يعرف أولهما موتاً. وقدّم زيد قبل أُمه بما يلي الإمام » (١).
وقال ابن الأثير الجزري ـ المتوفى سنة ٦٣٠ هـ ـ :
« أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب. أمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه [وآله] ، وسلم.
ولدت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه [وآله] ، وسلم.
خطبها عمر بن الخطاب إلى أبيها علي بن أبي طالب فقال : إنها صغيرة. فقال عمر : زوجنيها يا أبا الحسن ، فاني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال علي : أنا أبعثها إليك ، فان رضيتها فقد زوجتكها. فبعثها إليه ببرد فقال لها : قولي له : هذا البرد الذي قلت لك. فقالت ذلك لعمر. فقال : قولي له : قد رضيت ، رضي الله عنك. ووضع يده عليها ، فقالت : أتفعل هذا؟! لولا أنك أميرالمؤمنين لكسرت أنفك. ثم جاءت أباها فاخبرته الخبروقالت له : بعثتني الى شيخ سوء! قال : يا بنية إنه زوجك.
فجاء عمر إلى المهاجرين في الروضة ـ وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون ـ فقال : رفئوني. فقالوا : بماذا يا أميرالمؤمنين؟ قال : تزوجت أم كلثوم بنت عليّ ، سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة الأ سببي ونسبي وصهري ، وكان لي به عليه الصلاة النسب والسبب ، فاردت أن أجمع إليه الصهر. فرفئوه.
فتزوجها على مهر أربعين ألفاً.
فولدت له زيد بن عمر الأكبر ورقية.
__________________
(١) الاستيعاب ٤ / ١٩٥٤.