حلفت بما حجت قريش لبيته |
|
وما وضعت بالأخشبين رحالها |
لقد أهلت أرض بها حل جعفر |
|
وما عدمت معروفها وجمالها |
وقال ابن المولى فى جعفر بن سليمان ، حين عزل عن المدينة [من السريع] :
أوحشت الجماء من جعفر |
|
وطال ما كانت به تعمر |
كم صارخ يدعو وذى كربة |
|
يا جعفر الخيرات يا جعفر |
أنت الذى أحييت بذل الندى |
|
وكان قد مات فلا يذكر |
سليل عباس ولى الهدى |
|
ومن به فى المحل يستمطر |
هذا امتداحيك عقيد الندى |
|
أشهد بالمجد لك الأشقر |
وذكر عبد الجبار بن سعيد بن سليمان المساحقى عن أبيه ، قال : حضرت الأمير جعفر بن سليمان ، أثاب قدامة بن موسى الجمحى ، عن أبيات من شعر ، كل بيت منها مائة دينار ، فى امرأة أسماها. قول قدامة [من البسيط] :
ما استقت إلا لتطفى سورة الغضب |
|
عن مستلح منادى الجهل من كثب |
أبقى له فى ضميرى حسن مقلته |
|
نضجا وأودت بنا فى الود والنصب |
ألوان مستطرف أبقت مرايسه |
|
من رأى مقترب منه ومجتنب |
لو كان ينصفنى لاقتادنى جنبا |
|
كما يصرف ذو الودعات بالأدب |
واستاقنى خببا رسلا فطاوعه |
|
وهم مطابقة العبدية النجب |
أرضى بما قل من بذل ويفدحنى |
|
حمل الكثير إذا ما جدت فاحتسبى |
فإن تكونى حويت المجد نافلة |
|
فعمرك الله هل تدرين ما حسبى |
أو كنت واصلة قربى أواصره |
|
فإن نسبتكم يا سلم من نسبى |
٨٩١ ـ جعفر بن أبى سفيان ـ واسمه المغيرة ، وقيل غير ذلك ـ بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى الهاشمى :
ذكر الواقدى ، والزبير بن بكار : أنه أدرك النبى صلىاللهعليهوسلم ، وشهد معه حنينا وبقى إلى أيام معاوية. وتوفى فى أواسط أيامه.
وقال أبو نعيم : هذا وهم ، لأن الذى شهد حنينا ، إنما هو أبوه أبو سفيان ولم يشهدها جعفر.
__________________
٨٩١ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٢ ، الإصابة ترجمة ١١٦٨ ، أسد الغابة ترجمة ٧٥٨ ، طبقات ابن سعد ٤ / ١ / ٣٨ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٠).