على طبقات القراء للحفاظ الذهبى ، من إملاء العفيف المطرى ، فى غالب ظنى.
٧٢٨ ـ إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب الحسينى أخو على بن موسى الرضا:
ذكره أبو الحسن العتيقى فى أمراء الموسم.
وذكر أنه حج بالناس فى سنة اثنتين ومائتين ، وهو أمير مكة للمأمون ، وأخوه على ابن موسى الرضا ، ولى عهد المأمون. انتهى.
ولا معارضة بين ما ذكره العتيقى من أن إبراهيم كان على مكة فى سنة اثنتين ومائتين ، وبين ما ذكر الأزرقى من أن ابن حنظلة كان على مكة فى سنة اثنتين ومائتين ، خليفة لحمدون بن على بن عيسى بن ماهان ، لإمكان أن يكون حمدون كان على مكة فى أول سنة اثنتين ومائتين ، وإبراهيم كان على مكة فى آخر هذه السنة. والله أعلم.
وابن حنظلة المشار إليه ، هو يزيد بن محمد بن حنظلة المخزومى ، أمير كان على مكة للجلودى ، ولحمدون السابق.
وذكر ابن حزم : أن إبراهيم بن موسى بن جعفر المشار إليه ، دخل مكة عنوة ، وقتل ابن حنظلة المذكور. انتهى بالمعنى.
وذكر ابن الأثير شيئا من خبره ؛ لأنه قال فى أخبار سنة مائتين : وفى هذه السنة ظهر إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد ، وكان بمكة ، فلما بلغه خبر أبى السرايا ، وما كان منه ، سار إلى اليمن ، وبها إسحاق بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس عاملا للمأمون. فلما بلغه قرب إبراهيم من صنعاء ، سار منها نحو مكة ، وأتى المشاش (١) فعسكر بها ، واجتمع إليه جماعة أهل مكة هربوا من العلويين ، واستولى إبراهيم على اليمن ـ وكان يسمى الجزار لكثرة من قتل باليمن ـ وسبى وأخذ الأموال. انتهى.
وقال فى أخبار هذه السنة : «ذكر ما فعله إبراهيم بن موسى» : وفى هذه السنة وجّه
__________________
٧٢٨ ـ (١) المشاش : بالضم ، قال عرام : ويتصل بجبال عرفات جبال الطائف وفيها مياه كثيرة أوشال وعظائم قنى ، منها المشاش وهو الذى يجرى بعرفات ويتصل إلى مكة. انظر : معجم البلدان (المشاش).