٦٦٦ ـ أحمد بن معد بن عيسى بن وكيل التجيبى ، أبو العباس ،
المعروف بالأقليشى :
ذكر ابن الأبار :
أن أباه أصله من أقليش ، وسكن دانية . وبها ولد أبو العباس هذا ونشأ. فسمع أباه وأبا العباس بن
عيسى ، وتلمذ له. ورحل إلى بلنسية ، فأخذ العربية والأدب عن أبى محمد البطليوسى. وسمع الحديث
من صهره أبى الحسن طارق ، وابن يعيش ، وأبى بكر بن العربى ، وأبى محمد العلبى ،
وعباد بن سرحان ، وأبى الوليد بن الدباغ ، وأبى الوليد بن خيرة. ولقى بالمدينة أبا
القاسم بن ورد ، وأبا محمد عبد الحق بن عطية ، وأبا العباس بن العريف ، فروى عنهم.
ورحل إلى المشرق
سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ، وأدى الفريضة ، وجاور بمكة سنين. وسمع بها من أبى
الفتح الكروجى «جامع الترمذى» برباط أم الخليفة العباسى سنة سبع وسبعين.
وحدث بالأندلس
والمشرق. وروى عنه : أبو الحسن بن كوثر بن بيبش على ما ذكر ابن الأبار ، وقال :
كان عالما عاملا متصوفا شاعرا مجودا ، مع التقدم فى الصلاح والزهد ، والعروض عن
الدنيا وأهلها ، والإقبال على العلم والعبادة.
وله تصانيف كثيرة
مفيدة. منها : كتاب الكوكب ، وكتاب النجم من كلام سيد العرب والعجم ، عارض به كتاب
«الشهاب» للقضاعى ـ وقد رويته ـ وكتاب : الغرر من كلام سيد البشر ، وكتاب ضياء
الأولياء ، وهو أسفار عدة ، حملت عنه معشراته فى الزهد.
وقال ابن الأبار :
توفى فى صدوره عن المشرق بمدينة قوص من صعيد مصر ، فى عشر الخمسين وخمسمائة.
__________________