شيخ من بيت زهد وعبادة ورئاسة ، وشيخ شيوخ ، وبر ، وصلة ، وصلاح ، وتصوف ، ولهم المشيخة إلى الآن ، لم يتمشيخ على بيتهمأحد في زمانهم ، ويعرفون أيضا ببني سكينة ، وشيخنا حسن المنظر ، كريم النفس والأخلاق ، كثير العبادة والاجتهاد مع صغر سنه ، أحيى ذكر أبيه ، كثير الحج إلى بيت الله الحرام ، كثير المجاورة ، كثير التواضع ، قاضي الحاجة ، متعصب لكل أحد ، لم يكن في بيته الآن مثله.
سمع أبا الفتح بن شاتيل ، وأبا السعادات القزاز ، وأبا الفرج بن كليب الحراني ، وعبد الخالق بن عبد الوهاب الصابوني.
اجتمعت به بمكة شرفها الله تعالى وبالمدينة حرسها الله تعالى وكتبت عنه بهما ، وكان راغبا في التحديث محبا لأهله ، وكانت سماعاته صحيحة بخط أئمة معروفين.
انتهى معنى كلام «ابن الحاجب في معجمه».
وقال الذهبي : ولد سنة سبعين وخمسمائة ، وسمع أباه وعمه صدر الدين عبد الرحيم.
وكان صالحا عابدا.
قال الشريف : توفي في ثالث ذي القعدة ـ يعني من سنة ثلاث وأربعين وستمائة ـ
من «طبقات الصوفية للشيخ إبراهيم القادري».
٧٦٤ ـ عبد الرحمن بن عبد المؤمن أبو القاسم.
__________________
٧٦٤ ـ أبو القاسم ابن عبد المؤمن (؟ ـ؟)
أخباره في : المدارك ٢ : ٤٦٥.