داود» ، وبعض «مسند أحمد» وغير ذلك.
ومن أحمد بن إبراهيم المرشدي ، ووالدي تقي الدين ابن فهد مجالس من «صحيح البخاري» ، والمجلس الأخير من «شرح السنة للبغوي».
ومن الشيخ أبي الفتح المراغي وعمه القاضي أبي السعادات وغيرهم.
وأجاز له من مكة : محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق ، والقاضي تقي الدين الفاسي ، والقاضي جمال الدين الشيي ، وعمّاه نجم الدين وعلي ، ووالدتهما جدته كمالية بنت التقي الحرازي ، وعبد الواحد المرشدي وغيرهم.
ومن المدينة : نور الدين المحلي ، وجمال الدين الكازروني ، وطاهر الخجندي وغيرهم.
وحضر دروس عمه قاضي القضاة جلال الدين أبي السعادات.
ودخل القاهرة مرارا وسمع بها على شيخنا أبي الفضل ابن حجر وغيره. ودخل دمشق وغيرها.
وناب في القضاء بجدة عن عمه القاضي أبي السعادات في سنة خمسين وثمانمائة ، ثم انفصل عن ذلك لما وليها استقلالا ابن عمه القاضي كمال الدين أبو البركات بن علي بن ظهيرة في سنة ثلاث وخمسين ، ثم ولي قضاء جدة مستقلا من السلطان في سنة سبع وخمسين عوضا عن ابن عمه أبي البركات بن علي ، ثم عزل به في أوائل سنة ثمان وخمسين.
وكان ذكيا شهما كريما ، حسن الشكالة والملبس ، فصيحا.
توجه إلى المدينة الشريفة للزيارة فحصل له بها مرض طويل إلى أن مات في يوم الأحد خامس رجب سنة أربع وستين وثمانمائة بالمدينة الشريفة ، وصلي عليه صبح يوم الاثنين بالروضة النبوية ودفن بالبقيع (١).
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٤١٣.