ماتت في ضحى يوم الأربعاء ثالث عشر شوال سنة إحدى وأربعين وثمانمائة (١) ، وصلي عليها عصر يومها عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة بقبر زوجها ، وهو قريب الفضيل بن عياض رضياللهعنه.
أخبرتنا المسندة الأصيلة أم أحمد زينب ابنة إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المرشدي المكي إجازة ، والمقرئ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف العقبي ، والحافظان شمس الدين محمد بن ناصر الدين ، وبرهان الدين إبراهيم بن محمد بن خليل الحلبي ، سماعا عليهما مفترقين قالوا : أنا البرهان إبراهيم بن محمد بن صديق الرسام. ح وأنبأنا عاليا بدرجة قاضي القضاة زين الدين أبو بكر بن الحسين المراغي ، قال : أنا مسند الدنيا أحمد بن أبي طالب الحجار ، قال شيخنا : كتابة عن أبي إسحاق إبراهيم بن عثمان الكاشغري ، أنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي ، وأبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن تاج القراء ، قالا : أنا مالك بن أحمد بن علي البانياسي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت المجير ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، قال : ثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه : «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم مرّ على رجل وهو يعظ أخاه في الحياء ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : الحياء من الإيمان» (٢)
حديث صحيح أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف ، وأبو داود عن القعنبي كلاهما عن مالك ، فوقع لنا بدلا لهما عاليا ، ورواه النسائي عن هارون بن عبد الله عن معن ، وعن الحارث بن مسكين عن عبد الرحمن بن القاسم كلاهما عن مالك ، فوقع لنا عاليا عنه بدرجتين ولله الحمد والشكر.
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ١٢٣.
(٢) أخرجه البخاري في الإيمان ، باب الحياء من الإيمان ١ : ١٧ / ٢٤. ومسلم في الإيمان ، باب بيان عدد شعب الإيمان ... ١ : ٦٣ / ٣٦. وأبو داود في الأدب ، باب في الحياء ٤ : ٢٥٢ / ٤٧٩٥.
والنسائي في الإيمان ، باب الحياء ٨ : ١٢١ / ٥٠٣٣.