وأجاز له في سنة ثلاث وأربعين وما بعدها من القاهرة : شيخ الإسلام أبو الفضل ابن حجر ، وبدر الدين العيني ، وسعد الدين الديري ، ومحب الدين أحمد بن نصر الله الحنبلي ، وتقي الدين المقريزي ، وزين الدين الزركشي ، وعبد الرحيم ابن الفرات ، وعلاء الدين ابن بردس ، وشهاب الدين ابن ناظر الصاحبة وغيرهم.
ومن مكة : السيد صفي الدين وأخوه السيد عفيف الدين ، والشيخ حسين الأهدل ، وأبو المعالي الصالحي ، وإبراهيم الزمزمي ، وزينب ابنة اليافعي ، وكمالية بنت الحرازي وغيرهم.
ومن المدينة : محب الدين المطري ، وبدر الدين ابن فرحون ، وعبد الله التشتري.
ومن حلب : أبو جعفر ابن العجمي ، وضياء الدين ابن النصيي.
وتفقه بقاضي القضاة محيي الدين عبد القادر بن (١) أبي القاسم بن أبي العباس ، وأخذ عنه أيضا العربية ، وقرأ عليه «الشفاء».
وأخذ الأصول عن الشيخ كمال الدين إمام الكاملية ، والشيخ خطاب.
وبرع في الفقه والعربية.
ولي قضاء مكة المشرفة عوضا عن القاضي نور الدين علي بن أبي اليمن في سابع عشر ربيع الآخر سنة ثمان وستين (٢) ، وقرئ توقيعه في يوم الجمعة سابع عشر جمادى الأولى من السنة ، فباشر من يومه بعفة ونزاهة ، ثم سأل الإعفاء عن ذلك فأجيب إلى سؤاله ، وانفصل عن ذلك في أواخر السنة بالقاضي عبد القادر بن أبي العباس.
وكان دينا متصونا عفيفا.
__________________
(١) زيادة على الأصل.
(٢) إتحاف الورى ٤ : ٤٥٣.