وقرأ على فقهاء بلده.
ومهر في الفنون فقها ونحوا ولغة وصرفا. وكان ذكيا فطنا غواصا على المعاني الدقيقة.
درّس وأفتى ونظم الشعر وعلّق التعاليق المفيدة.
وأثنى عليه علماء وقته بجودة الذهن وفرط الذكاء.
ومع ذلك فكان ناقص الحظ.
ولما انتهت الدولة الرسولية ضاق حاله وانتقل إلى عدن وغيرها.
ثم حج إلى مكة المشرفة وسمع بالمدينة على الشيخ أبي الفتح المراغي.
وحدّث ، وكان ينسخ بالأجرة.
وأقبل عليه الخواجا شهاب الدين قاوان ، فأحسن إليه فاستقام حاله بعد أن جاءه .. (١) كمشبغا.
أتم حجه في سنة ثمان وخمسين فهطل بمكة مطر .. (٢).
مات في عصر يوم الخميس تاسع عشري الحجة سنة ثمان وخمسين وثمانمائة بمكة (٣) ، وصلي عليه صبح يوم الجمعة عند باب الكعبة ودفن بالشبيكة بأسفل مكة رحمهالله وإيانا.
١٤٠٧ ـ (ك) أبو القاسم بن عمر بن خليل.
وجد خطه في شهادة على القاضي عبد الكريم الشيباني سنة سبع وثلاثين وستمائة.
لعله أخو عمر بن حسين بن خليل المذكور في أصل هذا الكتاب ، فإنه
__________________
(١) كلمة غير ظاهرة في مصورة الأصل.
(٢) كلمة غير ظاهرة في مصورة الأصل.
(٣) إتحاف الورى ٤ : ٣٤٣.
١٤٠٧ ـ أبو القاسم بن عمر بن خليل (؟ ـ بعد ٦٣٧ ه).