١٣٨٦ ـ (ك) أبو الطيب الدينوري.
جاور بمكة ثلاثين سنة ومات بها.
رأيت في رسالة كتبها أبو الحسن علي بن الحسين بن الأثير ابن أخت العصفري إلى الأستاذ أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي خالد ما صورته : حدثني شيخ من أهل المدينة يكنى أبا القاسم ونحن في الروضة ما بين القبر والمنبر وهو يقسم بهما ، أن ختنا له يكنى أبا الطيب الدينوري كان مجاورا بمكة ثلاثين سنة.
قال : فزرته في بعض السنين التي حججت فيها في منزله فقلت : أبا الطيب قد أخذت من المجاورة بنصيب ، فلو عدت بأهلك إلى مسقط رأسك ، فإن تلق منية ففي غير غربة وحيث يشاهدك ذووك ولا يغرب عنك أقربوك ، فقال : أصبت ما في نفسي ، وكان موسرا ، فحاسب معامليه وجمع حاشيته وعمل على الرجوع ، فبينما هو كذلك في المسجد طائفا به للتوديع حين خف أهله عند المهاجرة وقد انتعل ظل كل شيء ظله حتى رأى غزالا هبط من أعلى أبي قبيس ودخل من باب إبراهيم عليهالسلام وطاف بالبيت سبعا ، ثم سما إلى الحجر الأسود يرومه بأظلافه وهو لا يكاد يبلغه ، فاستلمه ثم رجع إلى أدراجه صاعدا إلى أبي قبيس فقال لي : يا أبا القاسم يستجير به الوحش وأرحل أنا عنه ، كلا والذي عظمه وكرمه ، فأقام مجاورا إلى أن قضى نحبه رحمهالله وإيانا.
١٣٨٧ ـ (ك) أبو العباس الخراط.
قال «أبو عبد الرحمن السلمي في التاريخ» : بغدادي أقام بمكة سنين مجاورا
__________________
١٣٨٦ ـ أبو الطيب الدينوري (؟ ـ؟).
١٣٨٧ ـ أبو العباس الخراط (؟ ـ؟).