وتكلم على سبيل الوتش بطريق منى بالقرب من سبيل الست المعروف بابن مزنة ، والوقف عليه بنخلة ، وجدد السبيل في سنة تسع وأربعين وثمانمائة ، وسبل فيه في أيام التشريق (١).
مات في ظهر يوم الجمعة رابع عشر رجب سنة ست وسبعين وثمانمائة بمكة ، وصلي عليه عصر يومه ، ودفن بالمعلاة.
١٢٤٤ ـ موسى بن علي بن محمد بن سليمان التتائي المصري الأنصاري.
الشهير بالأنصاري.
أخو محمد [١٨٥] وأحمد [٤١٩] الماضيين.
القاضي شرف الدين.
ولد في سنة عشرين وثمانمائة بتنتا ـ قرية بالمنوفية ـ ونشأ بها فحفظ «القرآن».
ثم قدم القاهرة مع إخوته ووالدهم.
واشتغل بالعلم مدة بالجامع الأزهر ، ثم عانى المتجر وسافر فيه إلى مكة وغيرها.
وداخل الدولة إلى أن ترقى للوظائف كالجوالي والكسوة والبيمارستان ووكالة بيت المال ، ثم الجيش والخاص ، بل كان مدبر المملكة وقتا إليه المرجع.
وأنشأ القصور الهائلة ، وتزايد تعبه بأخرة جدا مع الرئاسة والشهامة وعلو الهمة ، وكثرة التودد للعلماء والصالحين ، وحسن اعتقاده فيهم وتأدبه معهم.
مات في عشاء ليلة الاثنين سادس عشر ، ويقال : سابع عشر صفر سنة
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٢٤٥.
١٢٤٤ ـ شرف الدين الأنصاري (٨٢٠ ـ ٨٨١ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ١٠ : ١٨٤. وانظر النجوم الزاهرة ١٦ : ٢٠١ ، ١٢٦.