وقال الذهبي : الزاهد أبو أحمد. صحبه (١) أبو سعيد ابن الأعرابي وجعفر الخلدي وغيرهما ، وكان من طبقة الجنيد ، ولكنه تقدم موته ، وكان على قدم عظيم من العبادة والأوراد والورع والتجريد والقناعة ، يأوي إلى المساجد والصحراء ، وتوفي سنة سبعين ـ يعني ومائتين ـ وكذا في الخطيب ، وقد تقدم في «تاريخ السلمي» أنها في سنة تسعين والله أعلم.
من «طبقات الصوفية للشيخ إبراهيم القادري».
١٢١٩ ـ (ك) المطلب بن محمد الحنظلي.
قاضي مكة.
اتفقت له حكاية في مرض موته ذكرها «ابن الجوزي في (٢) الأذكياء» ، وقد أنبأنا به غير واحد عن الخطيب أبي الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم البكري الميدومي ، عن النجيب أبي الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني ، أنبأنا أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي ، قال في الباب الثاني عشر من كتاب الأذكياء له : أخبرنا محمد بن أبي منصور ، أنا المبارك بن عبد الجبار ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو عمر ابن حيويه ، ثنا ابن المرزبان ، ثنا عبد الله بن محمد بن شجاع ، ثنا المدائني ، قال : كان المطلب بن محمد الحنظلي على قضاء مكة ، وكان عنده امرأة قد مات عنها أربعة أزواج فمرض مرض الموت ، فجلست عند رأسه تبكيوقالت : إلى من توصي بي. قال : إلى السادس الشقي.
__________________
(١) في الأصل : صحب. وانظر مصادر ترجمته.
١٢١٩ ـ المطلب بن محمد الحنظلي (؟ ـ؟).
انظر : الأذكياء ص : ٨٠.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.