ربيع رحمة الله عليهم وعلينا.
١١٢٨ ـ عمر المصري الضرير.
مات في ليلة الأربعاء عاشر المحرم سنة إحدى وستين وثمانمائة بمكة (١) ، وصلي عليه صبح ليلته ودفن بالمعلاة.
١١٢٩ ـ عمر الشهير بالملا.
ـ بفتح الميم وتشديد اللام ألف ـ سمي بذلك ؛ لأنه كان يملأ تنانير الآجر بأجرة يتقوت بها.
الشيخ الصالح الزاهد العابد.
كان له فأل وهبة لبعض مريديه ، فكان ذلك المريد يتجر فيه لنفسه ، وإذا ورد على الشيخ ضيف جاء ذلك المريد بشيء لأجل ذلك الضيف من المأكل والمشرب والملبس على حسب ما يكون ، وكان جميع ما عليه من الكسوة قميص وإزار ورداء وكساء قد ملكه سواه ، واستعاره لئلا يجري له ملك في شيء.
وكانت له معرفة تامة بالأحكام الشرعية من الكتاب والسنة ، وكان العلماء والفقهاء والملوك يزورونه في زاويته فيتبركون ببركته وينتمون إليه ، وكان نور الدين الشهيد من أخص أصحابه ومحبيه ، ويستشيره في مصالح أموره وما يعتمده من المهمات ، ويكاتبه في جميع أمور المسلمين ، وكان إذا قدم الموصل لا يأكل إلا من طعامه ، وهو الذي أشار عليه في مدة مقامه
__________________
١١٢٨ ـ عمر الضرير (؟ ـ ٨٦١ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٦ : ١٤٦.
(١) إتحاف الورى ٤ : ٣٧٣.
١١٢٩ ـ عمر الملا (؟ ـ؟).