وعلى والدي والشمس البرماوي جميع «الموطأ رواية يحيى بن يحيى» ، و «السيرة الكبرى لابن سيد الناس» ، ونصف «السنن للنسائي».
وعلى الجمال محمد بن علي النويري شيئا من أول «سنن ابن ماجة».
وعلى التقي المقريزي المجلس الأول وبعض الرابع من سيرته.
وعلى الشيخ أبي الفتح العثماني «السنن لابن ماجة» ، وكثيرا من «البخاري» ، وبعض «السنن لأبي داود» ، و «البردة» ، و «ذخر المعاد في وزن بانت سعاد للبوصيري».
وأجاز له من جملة إخوته في سنة تسع وعشرين من أجاز لعبد الله بن محمد اليافعي ، وباسمه في سنة ست وثلاثين من أجاز لعبد الله المذكور.
واشتغل وتلا بالسبع إفرادا وجمعا على الزين ابن عياش ، ثم جمعا على ابن يفتح الله السكندري حين مجاورته التي مات فيها وأذنا له ، بل كان شيخه الأول يرسل الناس يقرؤون عليه.
وكان يدولب الحرير ببيته ، وعنده صنّاع.
مباركا ، ساكنا ، منعزلا عن الناس ، ملازما لبيته.
وناب في إمامة المقام الخليل بالمسجد الحرام عن صهره زوج أخته الإمام محب الدين الطبري.
وكان متكلما على رباط الظاهرية بمكة ، ووقفه بعد شيخه ابن عياش لعله بإذن منه ، وكانت عنده الشعرة المنسوبة للمصطفى صلىاللهعليهوسلم التي تلقاها عن أبيه.
مات في عشاء ليلة الخميس سادس عشري القعدة سنة اثنتين وستين وثمانمائة بمكة (١) ، وصلي عليه صبح ليلته عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة رحمهالله وإيانا.
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٣٩٣.