وكانت إحدى يديه ملفوفة ، وكنت أسمع أنها مقطوعة ، ثم إنه بعد الثلاثين وثمانمائة انتقل إلى المعلاة وأقام هناك في بعض الأفران الخالية على حالته فرأيته وهو بالمعلاة ويده التي كانت ملفوفة مكشوفة لم يكن بها قطع ، غير أن كمه كان .. (١) كأن يده انكسرت.
وكان للناس فيه اعتقاد كبير.
وأخبرني عبد الله بن منصور الوجدي السقاء أنه كان في شبابه بمكة ذا صورة حسنة ، وأنه كان يغني غناء حسنا.
مات في ظهر يوم الثلاثاء سلخ رمضان سنة سبع (٢) وأربعين وثمانمائة بمكة المشرفة (٣) ، وصلي عليه عصر يومه عند باب الكعبة ، ودفن بالمعلاة ، وحملت جنازته على الرؤوس.
وبني قبره وجعل عليه قنديل ، وصار الناس يزورون قبره ويتبركون به رحمهالله وإيانا.
١٠٩٤ ـ علي الأزدي.
تابعي ثقة ، مكي.
من «ترتيب ثقات العجلي للهيتمي».
__________________
(١) بياض في الأصل قدر كلمة.
(٢) في الضوء : أربع.
(٣) إتحاف الورى ٤ : ٢٢٦.
١٠٩٤ ـ علي الأزدي (؟ ـ؟)
أخباره في : معرفة الثقات ٢ : ١٥٩.