وسمع بعض «الصحيح» وجميع «الشفاء» على جده.
و «الشفاء» وبعض «الموطأ» على الكمال ابن خير ، وبعض «الترمذي» على التاج ابن التنسي وعلى غيرهم.
وأجاز له ابن الملقن وابن صديق وغيرهما.
وتلا ببلده بالسبع على النور علي بن محمد بن عطية السكندري المالكي ابن المرخم.
وتفقه بالنور ابن مخلوف ، والشمس الفلاحي وغيرهما.
وأخذ العربية عن شعبان الآثاري ، والشمس محمد بن الفرضي الحريري ، والتقي ابن الجزري فأخذ عنه القراءات وغيرها.
وحج في سنة اثنتي عشرة وجاور بالتي تليها ، وسمع بها على الزين ابن المراغي ، وأبي الخير محمد بن أحمد الطبري ، والجمال ابن ظهيرة ، وأبي عبد الله ابن مرزوق.
وتفقه بالتقي الفاسي وغيره.
وتلا على ابن سلامة والزين ابن عياش بالعشر.
ورجع إلى بلده فأقام بها ودرس وانتفع به ، وولي خطابة جامعها الغربي ، وأمّ برباط سيدي داود.
وكان شيخا جليلا ، عالما ، صالحا ، متواضعا ، وأخذ عنه بالقاهرة.
وتوجه إلى مكة فحج وجاور فقدرت وفاته بها في مغرب ليلة الأربعاء رابع عشري صفر سنة اثنتين وستين وثمانمائة بمكة (١) ، وصلي عليه صبح ليلته ودفن بالمعلاة.
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٣٨٨.