خلا المجلس الأول ، و «ثلاثيات البخاري» ، و «ثلاثيات الدارمي» ، وقرأ عليه «الشمائل للترمذي».
وأجاز له باستدعائي في سنة ست وثلاثين من أجاز أبا الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن ظهيرة الماضي [٢٢].
وقرأ على عم والده الشيخ إبراهيم ، وتدرب بعمه أبي الفتح ، وبرع في الميقات والفرائض والحساب ونحوها ، وله في ذلك مناظر.
ودرس وشارك في غير ذلك من الفقه وأصوله والعربية ، وانفرد في مكة بالميقات والروحاني ونحوها ، واشتهر بالحجب عمن بعثت (١) به الجان ، وقصد في ذلك ، وله في ذلك أخبار.
أقول : وشارك في الفقه وأصوله والعربية ، وانتفع الناس به في علومه التي انفرد بها ، وكتب على الفتاوى في ذلك ، وأثنى عليه العارفون بذلك ثناء بليغا.
وكان مباركا ، ساكنا ، متقشفا ، يتورع في أشياء ، وتعلل من نزلة تورمت منها رقبته ووجهه ، انقطع بذلك ليلة ويوما ، وأسكن في أثناء اليوم إلى أن مات في ليلة الثلاثاء سادس ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثمانمائة بمكة ، وصلي عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ، ودفن بالمعلاة عند سلفه ، ولم يخلّف بعده في مجموع فنونه مثله رحمهالله وإيانا.
١٠٤٧ ـ علي بن محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف الأنصاري المكي.
الشهير بالمرجاني.
أخو أبي الفضل محمد [٢٤٣] وأحمد [٤٥٠] وحسن [٦٢٢] الماضين ، وأبي
__________________
(١) في الضوء : يتعبث.
١٠٤٧ ـ نور الدين المرجاني (؟ ـ؟)
أخباره في : الضوء اللامع ٥ : ٢٩٥.