وتجاوز عنه.
أنشدني في يوم الجمعة حادي عشر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بزيادة دار الندوة لنفسه :
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة |
|
بوادي منى والخيف وهو سيل |
وحولي أصحاب كالصباح وجوههم |
|
وظبية أنس في الحلي تجول |
وهل أردن عمارة وشعابها |
|
فتلك شعاب ما لهن مثيل |
١٠٤٤ ـ علي بن محمد بن أحمد البلبيسي المكي الشافعي.
الشهير بابن ناصر.
نور الدين بن ناصر الدين.
ولد في ثالث عشر رجب سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بمكة ونشأ بها.
وحفظ «القرآن».
وسافر إلى القاهرة سنة إحدى وخمسين وأقام بها إلى سنة ستين فاشتغل بها على قاضي القضاة يحيى المناوي ، وسراج الدين العبادي ، وشيخ سعيد السعداء بن الزين زين الدين خالد ، وتقي الدين الحصني.
وحضر درس القاضي علم الدين صالح البلقيني.
وسمع الحديث على جماعة بالقاهرة ومكة ، ثم عاد إلى مكة وتردد بعد ذلك إلى القاهرة ، ودخل الشام وزار بيت المقدس ، وباشر الشهادة.
وحضر على دروس قاضي القضاة برهان الدين ابن ظهيرة وأخيه الخطيب فخر الدين أبي بكر ، والمحيوي عبد القادر المالكي.
وقرأ عليّ وعلى والدي «جامع الترمذي» ، وعلى صاحبنا الحافظ شمس الدين السخاوي بمكة ترجمة ابن حجر له المسماة «الجواهر والدرر» ، وقرأ عليه
__________________
١٠٤٤ ـ ابن ناصر البلبيسي (٨٤١ ـ؟)
أخباره في : الضوء اللامع ٦ : ٤٥.