ورحل إلى دمشق فسمع بها من الفخر ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، وإبراهيم بن علي الواسطي.
وقرأ بنفسه ، وكان مما قرأه في «مجلس المنتخب من مسند عبد» وذلك من بعد العصر إلى بعد غروب الشمس ، وكتب بخطه الأجزاء والكتب ، وحصل كثيرا منهما.
وكان حسن القراءة ، فصيح العبارة ، كثير التواضع ، طارحا للتكلف ، متزهدا متعففا ، كثير الحكايات والنوادر ، كريم النفس.
له نظم كثير.
ودرّس بالقبة المنصورية وقال : قرأت على الشلقامي في «الوجيز في الفقه للغزالي» واختصرته ، وكتبت «البخاري» في مجلد.
وتوفي في ليلة الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وسبعمائة ، وصلي عليه من الغد بالظاهرية بسوق الخيل ودفن بالقرافة ، وكان الجمع متوافرا.
انتهى من «انتخاب الصلاح الأقفهسي لمعجم ابن رافع».
٩٨٧ ـ علي بن جار الله بن زائد السنبسي المكي.
أخو سليمان [٧٠٣] وعبد الله [٨٦٠] الماضيين ، وأبو موسى وعبد القادر عبيد.
ولد تقريبا سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة.
أجاز له في سنة ثمان وثمانين من أجاز .. (١).
سمع على الزين المراغي المجلس الأخير من «صحيح مسلم» ومن «أبي
__________________
٩٨٧ ـ علي السنبسي (٧٨٢ ـ ٨٣٧ ه)
أخباره في : الضوء اللامع ٥ : ٢٠٨.
(١) بياض مقدار ٤ كلمات.