واشتغل يسيرا في الفقه على إبراهيم الكردي الحلبي والعلاء الشيرازي الماضي قريبا وغيرهما.
وفي العربية على أبي حامد الصعدي ، والسخاوي المذكور ، وطاهر الخجندي وآخرين.
وسمع معنا على المشايخ كابن الجزري ، وابن سلامة ، والشهاب المرشدي وطائفة.
ولازم قراءة الحديث عند الشرف أبي الفتح المراغي ، والقاضي برهان الدين ابن ظهيرة ، وقرأ قليلا على غيرهما من شيوخ مكة والقادمين إليها. وبالمدينة الشريفة على المحب الطبري.
وأجاز له جماعة من شيوخنا منهم الجمال الكازروني ، وعبد الرحمن ابن طولوبغا.
وكان حسن القراءة والفهم والخط ، شجي الصوت ، حسن الهيئة ، ماجنا يغلب عليه الهزل ، كثير التشدق في كلامه والتفخم في منطقه ، والتهكم والإزراء بالناس مع جرأة وإقدام وزهو وإعجاب ، ويدعي في معرفة العلوم الغاية القصوى ، وله قدرة على مداخلة الناس.
وتمكن من الأمراء والأجناد الواردين إلى مكة تمكنا عظيما ، واختص بجماعة آخرهم طوغان ، ثم نفر عنه فحقد عليه ذلك ، وكان يتورع عن أكل مالهم.
ووقع على قاضي مكة أبي اليمن النويري ومن بعده من القضاة وتكسب بذلك وأثري منه ، ونظم الشعر قليلا وأنشدني منه ، وله حظ من صيام ، يصوم الاثنين والخميس والأيام البيض ورجب وشعبان وغير ذلك ، وفيه إحسان للفقراء.
ولي مشيخة المدرسة المعروفة بالزمامية بمكة المشرفة بعد موت شيخنا