وجاور بمكة سنة إحدى عشرة ، وسمع بها من القاضي جمال الدين ابن ظهيرة «معجمه تخريج خليل الأقفهسي» ، و «الشمائل للترمذي» بفوت ، و «علوم الحديث لابن الصلاح».
وزار النبي صلىاللهعليهوسلم في آخر السنة رفيقا لوالدي في طريق الماشي ، فسمعا بالمدينة من القاضي زين الدين أبي بكر بن الحسين نحو الثلثين من «تاريخ المدينة» ، وتناول منه جميع الكتاب مناولة مقرونة بالإجازة.
ومن القاضي زين الدين عبد الرحمن بن علي الزرندي ورقية ابنة يحيى ابن مزروع «مجلس البطاقة». ثم عاد إلى مكة ثم إلى بلده ، ثم حج سنة إحدى عشرة ، ثم عاد إلى بلاده ، ثم حج سنة اثنتي عشرة فسمع بمكة من القاضي زين الدين أبي بكر بن الحسين بعض «الشاطبية» ، و «التنبيه» ، و «الأذكار» ، و «المنهاج للنووي» (١) ، وتناول منه جميع الكتب الأربعة مناولة مقرونة بالإجازة ، وقرأ عليه في أيام التشريق بمنى بعض «المقامات للحريري».
ثم عاد إلى بلده فسمع بها من القاضي مجد الدين الشيرازي كتاب «الذكر والدعاء ليوسف القاضي» ، وجزءا من «حديث أبي علي الحسن بن غالب بن المبارك الحربي». ثم حج سنة ثلاث عشرة فسمع بمنى في أيام التشريق من القاضي زين الدين أبي بكر بن الحسين «المقامات للحريري».
وجاور بمكة سنة أربع عشرة وسمع بها من القاضي زين الدين أبي بكر بن الحسين المراغي «صحيح مسلم».
ومن زين الدين الطبري وغيره.
ورحل في موسم سنة أربع عشرة رفيقا لشيخنا الحافظ جمال الدين محمد بن موسى المراكشي صحبة الحاج الشامي إلى البلاد الشامية : دمشق ، وحلب ، وحمص ، وحماة ، وبعلبك ، والرملة ، وغزة ، وبيت المقدس ، والخليل ، والبلاد
__________________
(١) في معجم ابن فهد : الشاطبية وبعض التنبيه وبعض الأذكار للنووي وبعض المنهاج للدميري.