وأجاز له في سنة خمس وثمانمائة الحفاظ الستة : زين الدين العراقي ، وولده نور الدين الهيتمي ، وشهاب الدين ابن حجي ، وشهاب الدين الحسباني ، وجمال الدين ابن الشرائحي ، ومحمد بن حسن الفرسيسي ، وعبد الكريم بن محمد بن القطب الحلبي ، وأحمد بن عمر بن أبي البدر الجوهري ، وعبد الرحمن بن حيدر الدهقلي ، وعلاء الدين الجزري ، ومحمد بن معالي الحلبي ، وخلق.
وحضر دروس الشريف أبي حامد الفاسي ، والشيخ سالم الصنهاجي المالكي الذي ولي قضاء المالكية بدمشق بعد الأربعين وثمانمائة لما كان مجاورا بمكة في سنة ست وعشرين والتي بعدها.
ودخل كلا من القاهرة ودمشق وبلاد اليمن مرتين طلبا للرزق.
وحدث سمعت منه وغيري ، وأجاز في الاستدعاءات.
وكان ساكنا ، فقيرا ، متعففا ، منعزلا عن الناس مع الصلة والقناعة.
مات في النصف الثاني من ليلة الاثنين تاسع عشر القعدة سنة أربع وسبعين وثمانمائة بمكة ، وصلي عليه قبل طلوع الشمس عند باب الكعبة (١) ودفن بالمعلاة بقبر والده رحمهماالله وإيانا.
أخبرنا عمي الفقيه ولي الدين أبو الفتح عطية بن محمد بن أبي الخير محمد بن فهد الهاشمي ، وشقيقه والدي الحافظ تقي الدين محمد ، رحمة الله عليهما سماعا على الأول وقراءة على الثاني قالا : أنا الإمام أبو اليمن محمد بن أحمد الرضي الطبري ، قال عمي : حضورا في الثالثة. ح وأنبأتنا به عاليا بدرجة أم الخير رقية ابنة يحيى بن يحيى بن عبد السلام ابن مزروع المدنية ، قالا : أنا العلامة جمال الحفاظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف القضاعي المزي ، مكاتبة قال : أنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أنا أبو علي الحداد ، قال : أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٥٢٠.