ونشأ بها فحفظ «القرآن» وكتبا.
وتفقه بالعلاء بن سلام ، وكذا بالتقي ابن قاضي شهبة يسيرا.
وأخذ الفرائض عن الحرازي ، وقرأ «منهاج العابدين» على العلاء البخاري.
وقدم القاهرة صحبة الكمال ابن البارزي فقرأ «المطول» وغيره على القاياتي ، وقرأ على شيخنا ابن حجر في الحديث وغيره.
وبرع في الفقه والفرائض مع مشاركة في غيرهما.
وناب في القضاء بدمشق عن الكمال ابن البارزي وكذا في تدريس الأتابكية وغيرها ، ثم ولي قضاء حلب بعد موت الكمال ، وحمدت سيرته فيها ، ثم استعفى فأعفي ، وانقطع إلى الاشتغال بصالحية دمشق ثم بدمشق ، ودرس في الفقه والفرائض وغيرهما.
وأفتى وصنف «شرحا لفرائض المنهاج» ، ومنسكا كبيرا اختصر فيه «منسك العز بن جماعة» بزيادات قرضه له العلم البلقيني وغيرهما.
وكتب بخطه الحسن أشياء.
ووقف كتبه على مدرسة أبي عمر.
وانجمع على العلم والعبادة والتلاوة ، وأكثر الحج والمجاورة ، ولزم طريق السلف الصالح حتى قدرت وفاته في مجاورته في عصر يوم الأحد ثاني جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وثمانمائة ، وصلي عليه صبح يوم الاثنين ودفن بالمعلاة (١).
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٥٣٤.