أبو المكارم بن الوجيه أبي الفرج الماضي [٧٥٢].
ولد في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وثمانمائة بزبيد ونشأ بها.
وحفظ «القرآن» ، و «الأربعين» ، و «الخرقي».
وسمع بمكة على أبي الفتح المراغي ، والزين الأميوطي ، وأبي السعادات ابن ظهيرة ، ووالدي.
وأجاز له من جملة الموجودين من ذرية ظهيرة بن مرزوق باستدعائي في سنة ست وثلاثين من أجاز أبا الفضل محمد بن أحمد بن ظهيرة الماضي [٢٢].
واشتغل بمكة فأخذ بها الفقه عن قاضي مكة شمس الدين محمد بن سعيد الحنبلي ، وشهاب الدين بن زيد لما جاور ، وانتفع به كثيرا ، وتقي الدين بن قندس ، وعلاء الدين المرداوي ، وشمس الدين الجراعي لما جاورا بمكة.
وقرأ على المرداوي تصنيفه «التنقيح».
وعلى الجراعي «المحرر للمجد ابن تيمية» وأذنا له بالإفتاء والتدريس.
وتردد إلى القاهرة فسمع بها على السيد النسابة ، والبوتيجي ، والجلال ابن الملقن ، والصلاح الحكري ، وهاجر القدسية وغيرهم.
وأخذ عن العز الكناني ، وابن الرزاز ، والبدر البغدادي في الفقه والحديث وغيرهما.
أقول : وكان خيرا ، فاضلا ، متوددا ، فقيرا ، صابرا ، قانعا.
ولما مات قاضي الحرمين محيي الدين الحنبلي الفاسي ذكر لذلك بالقاهرة على مبلغ يسير فما كان بأسرع من تعلله حتى مات في ليلة الأربعاء خامس عشري صفر سنة تسع وتسعين وثمانمائة ، وصلي عليه بعد الصبح عند الحجر الأسود ودفن المعلاة عند سلفه الذين عند الشولي رحمهمالله وإيانا.