والمعاني والبيان عن تقي الدين الحصني.
وأخذ عن علاء الدين الحصني في «شرح العقائد للتفتازاني».
ودخل القاهرة صحبة الحاج في أوائل سنة ثمان وخمسين فولي بها الإمامة بحطيم الحنابلة بالمسجد الحرام عوضا عن والده ، وعاد لبلده فيها فباشر ذلك في يوم السبت خامس جمادى الأولى من السنة ، ثم سافر إلى القاهرة في موسم سنة إحدى وستين فاشتغل بها وأقام بها إلى أن ولي قضاء الحنابلة بمكة المشرفة في يوم الثلاثاء خامس عشر شوال سنة ثلاث وستين بعناية الشيخ أمين الدين الأقصرائي ، وعاد إلى مكة صحبة الحاج ، فدخل صحبة أمير الحاج المصري لابسا الخلعة في صبح يوم الخميس تاسع عشري القعدة ، وقرئ توقيعه ، ثم أضيف إليه في سنة خمس وستين قضاء المدينة الشريفة.
وولي تدريس المدرسة الغياثية البنجالية ، والنظر على رباط العباس بعد والده ، وتدريس درس خاير بك من واقفه ، والمدرسة الأشرفية ، ودرّس فيها وفي المسجد في الفقه والعربية والمعاني والبيان.
وصاهر قاضي مكة برهان الدين ابن ظهيرة على أخته في سنة ست وستين (١).
ولازمه جماعة لأفضاله وحسن عشرته ، خصوصا لما تعانى الاشتغال بالذكر والأوراد ، وكان مفرط الذكاء ، ناظما ناثرا.
أقول : تعلل بالإسهال نحو نصف شهر فمات شهيدا في ضحى يوم الخميس رابع عشر شعبان سنة سبع وتسعين وثمانمائة ، وصلي عليه بعد عصره بالروضة ودفن بالبقيع ، وكانت ليلة الجمعة موافقة ليلة نصف شعبان عند قبر أمه وأخته رحمهمالله وإيانا.
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٤٢٨.