لقيت كثيرا من الفضلاء الآجلة والبدور الأهلة وكذا زيارة المواطن فقد زرت مقبرة مكة كالشيخ ابن حجر الهيتمي شارح الهمزية وكذا قبر زوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وكذا الأماكن المذكورة في مكة.
وأما الغار الذي اختفى فيه صلى الله عليه وسلم وكذا غار تحنثه أي غار حراء فإنما زرناهما بالنية فقط عن بعد وكذا الجعرانة.
تتمة أذكر من أخذ عليه شيخنا سيدي أحمد بن ناصر فأقول قال عن شيخنا الأنصاري وهو عن أبي محمد بن طاهر الحسني وأبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن الدلائي والشهاب أبي العباس المقّري التلمساني.
أما الأول فأخذه كذلك عن غير واحد ومن أجلهم أبو العباس أحمد بن علي المنحور الفاسي وهو عن جماعة منهم أبو محمد عبد الرحمن بن علي بن أحمد القصري المعروف بسقين والعلامة أبو الحسن علي بن هارون المضغري وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن اليسينني وأبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن يحيي الونشريسي الفاسيون وهم أربعة أخذوه عن حافظ المذهب في عصره أبي عبد الله محمد بن أحمد بن غازي وزاد سقين عن أبي العباس أحمد زروق الفاسي وزاد عبد الواحد عن أبيه أبي العباس أحمد بن يحيى الونشريسي التلمساني ثم الفاسي مؤلف المعيار المعروف في النوازل.
وأما الثاني والثالث فأخذاه عن أبي عبد الله محمد بن قاسم القيسي الشهير بالقصار وهو عن اليسيتنني وغيره والسيتنني عمّن تقدم وعن الفقيه أبي العباس بن علي الزقاق الفاسي وهو عن أبيه علي بن محمد الزقاق وزاد الثالث وهو الشهاب المقري فأخذه عن عمه إمام الفتوى بتلمسان بالمغرب ستين سنة أبي عثمان سعيد المقري وهو عن أبي عبد الله محمد بن محمد التنسي وهو عن أبيه الحافظ أبي عبد الله