ولي اليمن وسكنها من الإسلام» وتتألف من ٣٨٤ ورقة ، وواضح أن المؤلف قسم كتابه خمسة أجزاء ، يتكون كل منها من عدة فصول ، ولكن مخطوطة ليدن لا تحتوي سوى الجزأين الرابع والخامس ، والجزء الرابع مقسم عشرة فصول : عرض المؤلف في الخمسة الأولى منها ـ بعد روايته عدة أحاديث تدل على تقدير النبي صلى الله عليه وآله وسلّم لبلاد اليمن وأهلها لدخولها في الإسلام ـ إلى من تداول حكمها في عهد النبي والخلفاء الراشدين ، ثم في عهود الأمويين والعباسيين.
أما الفصل السادس فيشمل تاريخ القرامطة في اليمن ، والسابع (الورقة ٣٨) ، فيصف أحوال صنعاء حتى استيلاء علي الصليحي عليها (١). وفي الفصل الثامن تاريخ الصليحيين وفي التاسع تاريخ ملوك صنعاء من بني همدان ، وفي العاشر تاريخ أمراء عدن من بني زريع.
والجزء الخامس ينقسم اثني عشر فصلا ، تحوي الأربعة الأولى منها تاريخ بني زياد وخلفائهم من بني نجاح ، فوزراء الحبشة ، الذين صاروا الحكام الفعليين للبلاد ، فتاريخ علي بن مهدي ، والفصل الخامس يورد تاريخ الدولة الأيوبية ، ويبدأ من السادس تاريخ الدولة الرسولية ، مشتملا عهد السلطان المنصور عمر (٦٢٦ ـ ٦٤٧ ه.) ، أول ملوكها ، ويفرد المؤلف مما بقي من الفصول فصلا لكل خليفة من خلفاء السلطان.
وينتهي الكتاب بالفصل الثاني عشر ، كنهاية مخطوط مكتبة ديوان الهند (٢).
والفصول الثلاثة الأخيرة من الجزء الرابع ، والفصول الأربعة من الجزء الخامس أي من ص ٤٨ إلى ص ١٠٨ هي في أكثرها مقتبسة من تاريخ عمارة. وكان الخزرجي يحذف بعض الفقرات ، ويتناول بعضها الآخر ـ في الأغلب ـ بإيجاز يسير ، ولكنه كثيرا ما كان ينقل عبارات عمارة نقلا يوشك أن يكون لفظة لفظة.
__________________
(١) حاشية : ٨ (كاي).
(٢) فهرست دوزي : ٢ / ١٧٣ (مكتبة ليدن).