حاشية [٣٢] : يمكن أن تترجم كلمة أحول بمعنى (حاذق أو داهية) ، ولعل هذا المعنى هو ما أراده اليمنيون عند ما أطلقوها على سعيد بن نجاح (١).
حاشية [٣٣] : أمدنا الخزرجي هنا بنماذج من نظم علي الصليحي تدل على ملكته الشعرية ، وهذه النماذج واردة في ترجمة البارون دي سلان لكتاب ابن خلكان (٢)
حاشية [٣٤] : انظر وصف لين بول لدينار عمران بن محمد ، بفهرست المسكوكات بالمتحف البريطاني ، ويرجح أن الكلمة التي يصعب
__________________
(١) أثبتنا في هامش (١) ص ٢٧٠ أن السلطان علي الصليحي قتل سنة ٤٥٩ ه. على يد سعيد الأحول والعبيد. ونظرا لأن سعيد الأحول والعبيد. ونظرا لأن سعيد الأحول قد أسر أسماء بنت شهاب زوجة الصليحي ، وأن هذا الأسر استمر سنة كاملة. فيكون وصول الخطاب من أسماء إلى ابنها الملك المكرم ، كان في سنة ٤٦٠ ه. في شهر صفر كما حكاه إدريس (عيون : ٧ / ٩٧). وفي كفاية : ٥٠ قال : «تلطفت (أسماء) إلى رجل مشرقي فرمت إليه برغيف وفيه كتاب لطيف إلى ابنها المكرم». والمكرم هو ابن السلطان علي الصليحي تولى حكم بلاد اليمن بعد قتل أبيه في المهجم سنة ٤٥٩ ه. وكان ضخما شجاعا ، هماما ، وفارسا مقداما ، وذلك كما حكاه صاحب القلادة (ج ٢ مجلد ٢ ورقة : ٦٢٧). وقد منحه الخليفة المستنصر لقب المكرم سنة ٤٥٦ (عيون : ٧ / ٧٦). (الصليحيون : ١١٣ ـ ١٤١).
(٢) وقد ذكر بامخرمة (قلادة : ٢ / ٢ ورقة : ٦٠١): «أن الصليحي كان يتذوق الشعر ، وقد روي عنه بعض الأبيات فقال في مناسبات منها :
أنكحت بيض الهند سمر رماحهم |
|
فرؤوسهم عوض النثار تثار |
وكذا العلا لا يستباح نكاحها |
|
إلا بحيث تطلق الأعمار |
ويروى أيضا أن الملك علي الصليحي قال في وراخ الحصن المشهور :
ما اعتذاري وقد ملكت وراخا |
|
عن قراع العدا وقود الرعال |
وكانت له نفس طموح ، فأنشد على لسان حاله :
وألذ من قرع المثاني عنده |
|
في الحرب ألجم يا غلام وأسرج |
خيل بأقصى حضرموت مجالها |
|
وصهيلها بين العراق ومنبج |
وكان الصليحي فوق ذلك عالما وفقيها مستبصرا في علم التأويل» (عمارة / كاي : ١٤ ، ١٥) ، كما كان خطيبا ممتازا ، (انظر خطبته في أهل حراز (الصليحيون : ١١٢).