الذي أشرنا إليه آنفا. ويتكلم عمارة في موضع آخر عن ريمة الأشاعر ، كما يتحدث الجندي عن ريمة المناخي ، وانظر ريمة في الصفة كما ذكر الهمداني ريمة الكلاع ، ويقصد بها مكانا آخر منفصل عن ريمة. كما يتكلم عن جبل ريمان (١) في المنطقة ذاتها ، أي أنه يلي جبل بعدان ، ويبدو أن بعدان وريمان هما اسمان لقبيلتين تسكنان إقليم سحول ، وسمي باسميهما الجبلان دون شك. وجبلان (٢) أيضا اسم كان يطلق على الجد الأعلى لبعض القبائل الحميرية ، ولا بد أن كلمة ريمان كان يقصد بها في بعض الحالات ، إلى ما يفهم من معناها وهو التل.
حاشية [٢٥] : في الجندي والأهدل واليافعي كتبت الرواحي بالراء والحاء المهملتين ، وأعاد ياقوت هذا البيان في نسختنا ، وذكر أن الزواحي بالزاي كانت في إقليم حراز ، ويضيف أيضا أنها في إقليم النجم الذي يبدأ منه إقليم اليمن. ويخبرنا الهمداني أن قبيلة النجم تسكن المهجم ، ويذكر موضعا يسمى الزواحي ، لكن من الواضح أن هذا الموضع يقع في إقليم سحول في أرض ذي الكلاع ، وبعبارة أخرى يقع في مخلاف جعفر. وإني لأشعر بالحيرة الزائدة كلما حاولت التوفيق بين هذه البيانات المختلفة المتضاربة (٣).
حاشية [٢٦] : ذكر هذا الكتاب تحت هذا العنوان وهو كتاب «الصور» في الجندي والخزرجي ، وورد اسمه في معجم المؤلفات المعروف بكشف الظنون وجاء فيه أن هذا الكتاب لو وجد حقا فإنه يشتمل على أبحاث ثلاثة في التنجيم كتبها أرسطو.
__________________
(١) نفسه : ٤ / ٣٥١ ـ ٣٥٢.
(٢) بين وادي زبيد ووادي رمع وتنسب إلى جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير (ياقوت : ٣ / ٤٨).
(٣) راجع : كشف : ٢٩ ؛ ٤٢ ؛ عيون : ٧ / ١ ـ ٢ ؛ نزهة : ١ / ٣٢ ـ ٣٣. راجع حاشية : ٢٦ هامش ١ ؛ وذكر ياقوت : ٤ / ٤١١ : «الزواحي وهي قرية من أعمال مخلاف حراز ثم أعمال النجم في أوائل اليمن .. وإليها ينسب عامر بن عبد الله الزواحي صاحب الدعوة».