ثم استولى ابن
مهدي على معاقل الداعي عمران بن محمد ، التي صارت لابن مهدي وهي : حصن سامع ومطران
، وهذه حصون إقليم المعافر. وانتقل إليه معقل اليمن ـ الذي ليس بعد
التعكر وحب سواه ـ وهو حصن السمدان .
وبه يضرب المثل
، وهو الذي ليس لمخلوق عليه اقتدار ما لم يعنه الخالق بماضيات الأقدار.
وهذا الذي
سميته نقطة من بحر ما ملك ابن مهدي هذا. ولم أذكر بلاد بني المظفر ، سبأ بن أحمد الصليحي. ولا إقليم حراز ، ولا برع ، ولا بلاد بكيل ، ولا حاشد ، ولا جبلة وحصونها
وأعمالها ، ولا وادي عنه ، ولا وادي زبيد ، ولا غير ذلك من [جبال] وادي رمع ، وريمة والأشاعر وحصونها ومعاقلها وقراها [ولا
وحاظة وأعمالها. وهو مسيرة أيام]. ومذيخرة وأعمالها. وهي مسيرة أيام ودمت. ووادي نخلة
[١٠٠].
فأما المذهب
الذي كان عليه ابن مهدي وما يعتقده ، فكان حنفي الفروع ، ثم أضاف إلى عقيدته في الأصول : التكفير بالمعاصي والقتل بها ، وقتل من خالف اعتقاده من أهل القبلة ،
واستباحة الوطء لسباياهم ، واسترقاق ذراريهم وجعل دارهم دار حرب. وحكي لي عنه ،
__________________