مئة (١) ، ولم يزل ارتفاع عدن (من وقت تولية العباس ومسعود) (٢) يرفع إلى الملكة السيدة ، وهو مئة ألف (دينار ، وقد) (٣) يزيد ، و (قد) (٤) ينقص ، إلى (أن توفي العباس بن) (٥) الكرم (٦). فلما مات المكرم (٧) ، وفى لها [زريع](٨) بن العباس ومسعود ، فلما قتلا على باب زبيد ، انتقل أمر عدن إلى ولديهما : أبي السعود بن زريع وأبي الغارات بن مسعود فتغلبا على الحرة ، [فبعثت](٩) المفضل بن أبي البركات إلى ، عدن ، وجرت بينه وبينهما حروب ، كان آخرها المصالحة على نصف ارتفاع عدن.
ولما مات المفضل بن أبي البركات ، تغلب أهل عدن على النصف الثاني ، فسار إليهم أسعد بن أبي الفتوح ، عم الملك المظفر ، وصالحهم على ربع الارتفاع للحرة. فلما ثار (١٠) بنو الزر في التعكر ، تغلب أهل عدن على الربع الذي للملكة ، ولم يبق لها شيء في عدن ، لموت رجالها. ولم يقدر (١١) ابن نجيب الدولة في ذلك على شيء. فهذه أحوال ملكهم لعدن (١٢).
أما أخبارهم فيما شجر بينهم ، فإن المفضل بن أبي البركات نزل في
__________________
(١) في الأصل : سنة إحدى وستين وأربع مئة والتصحيح من «الصليحيون» : ١٤٧.
(٢) في الأصل : من سنة إحدى وستين ، والتصحيح من (كاي).
(٣) زيادة من خ.
(٤) زيادة من خ.
(٥) زيادة من خ.
(٦) في الأصل : الكزم.
(٧) المكرم أحمد بن علي الصليحي.
(٨) هنا ارتباك في الأصل فقد ورد : وفى لها العباس بعد موت المكرم ومسعود ابني الكزم. فلما ماتا تغلب على عدن زريع بن العباس ، وأبو الغارات بن مسعود ، فسار المفضل. ولكني صححت النص بالرجوع إلى خ.
(٩) زيادة من خ.
(١٠) في الأصل : ثارت.
(١١) في الأصل : يقلد.
(١٢) حاشية : ٥٧ (كاي).