الحكيم تاج الحكماء الموفق بن المظفر القواميّ (١)
من قصبة فريومد أيضا ، من تلاميذ الحكيم المجيريّ ، وله قصائد قوامية كثيرة ، نسبته إلى قوام الدين أبي القاسم الأنساباديّ وزير العراق وخراسان ، ومن أشعاره :
من أجل تزيين العالم يستعد الفلك دوما |
|
لتزيين عروس الروضة وعروس البستان |
ينثر من شفتيه الضاحكتين البيجاذي |
|
ويعلقالسحابمنعينيهالدامعتينعقدجوهر |
ولكثرة ما ينسج من الديباج المتنوع ببعضه |
|
ولكثرة ما يعقد من اللؤلؤ المتنوع مع بعضه |
عادت شقائق النعمان فاتنة |
|
وتوجت رأسها بكأس من البيجاذي |
الحكيم يحيى بن محمد الضّيائيّ الفريومديّ (٢)
رأيت من أشعاره هذه القصيدة [٢٨٩] :
ما أن أنظر إلى ضفيرتها السوداء المعقودة |
|
فإن حالة من الهجر تسلبني القلب والروح |
ويختطف قلبي كلما أطلّ وجهها |
|
تسلب روحي من بدني متى ما نثرت شعرها |
__________________
(١) لم نجد مصدر ترجمته ، أمّا ممدوحه فهو أبو القاسم ناصر بن علي الدّركزيني وزير السلطان محمود بن محمد السّلجوقيّ وأخيه طغرل وقد صلبه هذا سنة ٥٢٥ ه (مجمع الآداب ، ٣ / ٥٤٦). وفي تاريخ دولة آل سلجوق أنه القوام الأنساباذي ، وأنساباد هذه ضيعة من إقليم الأعلم قريبة من دركزين فنسب نفسه إلى دركزين لأنها أكبر قرى تلك الولاية ، وأن وزارته بدأت سنة ٥١٨ ه.
(٢) لم نجد مصدر ترجمته.