كأنّ إله العرش إذ برأ العلى |
|
وسوّاه لم يخلق سواه لها سكن |
أمولاي ، إي والله يعلم مضمري |
|
وحسبك ربي عالم السر والعلن |
سويداء قلبي في مكامن سرها |
|
هواك مع التوحيد قد لزّ في قرن |
[٢٣٠] فوا حسرتا إن الزمان يسوقني |
|
إلى أجل في مكمن الغيب قد كمن |
سأفنى ولمّا أقض منه لبانة |
|
ولم تدرك الأجفان لي لذة الوسن |
أما ابنه الآخر فهو مهذّب الأئمّة أبو سعد ، وكان له في الاستيفاء نصيب وافر ، توفي بنيسابور قبل الفتنة الأولى في شهور سنة تسع وأربعين وخمس مئة.
وله ابن آخر هو منتجب الدّين أميرك ، وكان فاضلا رقيقا ودودا ، متبحرا في علم الأصول وعلم الأدب ، وقد بلغ في النحو غاية الكمال ، حيث أفاد في تلك العلوم من الإمام عمر الطبريّ ، والإمام سديد الدين محمود بن أميرك الرازي المتكلم (١).
من منظومه ، هذه الأبيات التي قالها في رشيد الأئمة أبي سعد بن أبي ذر الذي تقدم ذكره ، كتبها في رسالة ألّفتها أنا في تفضيل التطفيل على لسان طفيل العرائس :
فخرا رشيد الدين بل |
|
شرفا على أهل الزمن |
شيخ الضيوف مقدّم |
|
السيّاح هياج الفتن |
لا يعبد الله العظيم |
|
بغير منقود الثمن |
ثم استنابك واستخار |
|
الله فيه على السنن |
__________________
(١) ذكره المؤلف في مقدمة كتابه معارج نهج البلاغة (ص ١٥٨) في جملة من عاشرهم من المتكلمين وقال إنه درس على رشيد الدين أبي سعيد عبد الجليل بن مسعود من متكلمي القرن السادس الهجري (فهرست أسماء علماء الشيعة ، ١١٠ ط الطباطبائي).