عبد الله محمد بن أحمد بن خراسان (؟) الخواريّ (١)
من خوار الري ونشأ في خسروجرد ، اختلف إلى الإمام الحافظ أحمد البيهقيّ ، والشيخ أبي بكر بن الحارث الأصفهانيّ ، وقرأ عليه كتاب مولد النبي عليهالسلام ، وسمع منه هذا الكتاب بنيسابور.
كان له ابنان : الإمام أبو محمد عبد الجبار (١) ، والحاكم الإمام عبد الحميد (٢) ، وقد اختلف كلاهما إلى إمام الحرمين (٣).
وكان الإمام عبد الجبار إمام الجامع المنيعي ، ومفتيا لنيسابور سنين طويلة بعد وفاة عمر السّديميّ (٤) ، توفي في حدود سنة أربعين وخمس مئة. والعقب منه :
الشيخ محمد ، والإمام الأجل ظهير الدين نادر الدهر عبد الجليل (٥) ـ وكان وحيد عصره في علوم الإسلام وعلوم الحكمة ، ومتخلقا بأخلاق الحكماء الكبار ـ والشيخ رشيد وغيرهم.
__________________
(١) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (١٩ / ٣) ضمن ترجمة المتصوف الشهير أبي حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة ٥٠٥ ه وقال : «سمع من محمد بن أحمد الخواريّ والد عبد الجبار كتاب المولد لابن أبي عاصم ، بسماعه من أبي بكر بن الحارث». ولم يتسن لنا قراءة اسم جده فكتبناه كما ورد في الأصول.
(٢) سيترجم له المؤلف لا حقا ..
(٣) قال السمعاني في الأنساب (٢ / ٤٠٩) : أبو علي عبد الحميد بن محمد الخواريّ ، توفي في الحدود التي توفي فيها أخوه بيهق ، أي في ٥٣٣ أو ٥٣٤ ه ؛ انظر عنه أيضا : معجم شيوخ ابن عساكر ، ١ / ٥٢٤ ؛ التحبير ، ١ / ٤٣٥ ؛ المنتخب من السياق ، ٣٧٧ ؛ تاريخ الإسلام ، ٣٧٨ (حوادث ٥٢١ ـ ٥٣٠ ه) ؛ معجم البلدان ، ٢ / ٤٧٩. نشير إلى أن أحد شيوخه هو أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي المتوفى سنة ٤٦٨ ه (فرائد السمطين ، ١ / ٧٨).
(٤) أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف إمام الحرمين (٤١٩ ـ ٤٧٨ ه).
(٥) في مخطوطة برلين : السدمي ، وفي المنتخب من السياق (ص ٢٧٤) أن عبد الجبار هذا تقلد إمامة الجامع المنيعي بعد الحاكم عمر النوقاني.
(٦) ترجم له المؤلف في تاريخ حكماء الإسلام (ص ١٦٩) ، ولم نهتد لأخيه رشيد في المصادر.