وسعد الملك أبو القاسم ، ولهما أعقاب بقرية برزه.
الحاكم الإمام أبو سعد المحسّن بن محمد بن كرامة البيهقيّ (١)
ولد ونشأ في قصبة جشم ، وله تصانيف كثيرة في الفقه والأصول ، مثل عيون المسائل ، وشرح العيون ، وأمثال ذلك مثل تحكيم العقول وغيره ، وقد صنف تفسيرا لطيفا يقع في عشرين مجلدا ، وله في الشروط تصنيف لطيف.
تفقه في مجلس القاضي أبي محمد الناصحي (٢) ، واختلف إلى الأمير أبي الفضل الميكالي ، وروى الأحاديث عن الإمام أبي عبد الرحمن السّلميّ ، والإمام أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسيّ.
قال الإمام علي بن أبي صالح الخواريّ في مدحه :
__________________
(١) ترجم له بشكل واف الزركلي في الأعلام (٥ / ٢٨٩) وقال إنه ولد في ٤١٣ ه وتوفي سنة ٤٩٤ ه ؛ ولقبه الجشميّ وكذلك البروغني (أو البروقنيّ) ، (نشير إلى أن البروغني وردت في مقدمة رسالة إبليس) ؛ المنتخب من السياق ، ٤٩٧ ؛ مقتل الحسين للخوارزمي ، ٢ / ٦٣ ، ٦٥ ؛ لباب الأنساب ، ٢ / ٤٩٨ ؛ معالم العلماء ، ١٢٨ ؛ كشف الظنون ، ١ / ٥١٧ ، حيث ذكر تفسيره التهذيب الذي قال إنه رأى نسخة منه مكتوبة في ٦٥٢ ه ؛ وفي فهرست مخطوطات مكتبة الجامع الكبير بصنعاء ، بعض مؤلّفاته : التهذيب (ص ١٣٢) ؛ تنبيه الغافلين (ص ٣٢٤ ، ٥٧٦) ؛ شرح عيون المسائل (ص ٦٦٢) ، السفينة الجامعة (ص ١٣٤٩). قال الزركلي (٥ / ٢٨٩): «مفسر ، عالم بالأصول والكلام ، حنفي ثم معتزلي فزيدي ، وهو شيخ الزّمخشريّ. قرأ بنيسابور وغيرها. واشتهر بصنعاء وتوفي شهيدا مقتولا بمكة ، قيل لرسالة ألفها اسمها رسالة الشيخ إبليس إلى إخوانه المناحيس ؛ له ٤٢ كتابا ...». قلت طبع من مؤلفاته قطعة من شرح عيون المسائل ذات علاقة بطبقات المعتزلة ورسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس ، وتنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين ، وقد ذكر محققه في مقدمته أن كتاب شرح عيون المسائل هو الآن قيد الإعداد للنشر في القاهرة (ص ١٠).
(٢) قاضي القضاة بخراسان وشيخ الحنفيّة في عصره أبو محمد عبد الله بن الحسين ، ولي القضاء للسلطان محمود بن سبكتكين الغزنويّ ، توفي سنة ٤٤٧ ه (الأعلام ، ٤ / ٧٩).