رنا فسألناه أمالك من فم؟ |
|
فقال بلى ، قلنا فأين؟ فقال ها |
وقد قال قصيدة في رثاء جدّ جدي الإمام أبي القاسم عبد العزيز بن يوسف ، مطلعها :
أميمة ذات الساعد العبل أنصفي |
|
ولا تعنفي بالعاشق المتلهّف |
فإني أخو الستين لو تعلمينه |
|
قبيح إلى وصل الحسان تشوّفي |
فإن الرزايا السود أنسينني الهوى |
|
وألهين عن وصل الغزال المشنّف |
ونغّص لذّاتي منّية عالم |
|
منيف على ظهر السّماك مشرّف |
إمام هو المشهور باسم وكنية |
|
أبو قاسم عبد العزيز بن يوسف |
مضى بعدما قد كان كالسيف ماضيا |
|
على مفصل الآداب عند التصرّف |
فوا حسرتا لو كان يجدي تحسّري |
|
ووا أسفا لو كان يغني تأسّفي |
ودفن أخي الآداب مثلك حجة |
|
على أنّ هذا الدهر ليس بمنصف |
عليك سلام الله ما لاح كوكب |
|
وناح حمام من حمائم هاتف |
ولا زال سمح الغيث يسقي ثراك من |
|
غمام من المزن الربيعيّ أوطف |
الحاكم أبو القاسم علي بن إبراهيم الزّياديّ الملقب بالحاكم أميرك (١)
كان يقال له الحاكم أميرك الزّياديّ ، وسماه الشيخ علي بن الحسن الباخرزيّ في كتاب دمية القصر علي بن إبراهيم السّبزواريّ ، وهو من أفاضل العصر وبلغاء خراسان.
والعقب منه : نادر الدهر جعفر الحاكم ـ ولا عقب له ـ والحاكم الزّكيّ أبو الفضل عبد الله ، ومجد الخطباء القاسم بن الحاكم.
__________________
(١) دمية القصر ، ٢ / ١١١٩.