الحسين بن أبي نصر هذا رجلا أميا ، تكتب عنه قبالاته وشهاداته ؛ ويقال لأبي نصر هذا : أبو نصر بن ستي عزيزة ، نسبة إلى أمه ، وهو من أنماطيي (١) قرية ششتمد ، وكان حفيده الحسين بن أحمد فاضلا ومفضلا.
والعقب منه : الأمير أبو نصر هبة الله ، وأمير اللسانين أحمد ، وكلاهما شاعر فصيح ، وكان لهما نصيب من مال الدنيا.
وقد قال الشيخ علي بن الحسن الباخرزيّ عن الشيخ الحسين الداري : من تناء بيهق ودهاقينها ، وسماء مائها ورياحينها ، وذكر أشعار هؤلاء السادة في مواضعها من هذا الكتاب.
والعقب من الأمير أبي نصر هبة الله بن الحسين الداري : الأمير مسعود (٢) ، والأمير علي ، وبنتان.
والعقب من الأمير مسعود : الحسن وبنت.
[١١٧] والعقب من الأمير علي : أسعد ، ومحمد ، درج أسعد ؛ ومحمد في الأحياء مع اختلاط في عقله ، والبنت الكبرى كانت جدة بدر الدين إسماعيل الدّيوانيّ من قبل أمه.
والعقب من الرئيس العالم أحمد بن الحسين الداري : أبو المعالي ، والحسين ، وأبو سعيد ، وعلي.
درج أبو المعالي في سنة ثلاث عشرة وخمس مئة. وقتل أبو سعيد في سبزوار.
ومات الحسين في شهور سنة خمس وخمسين وخمس مئة.
__________________
(١) سيخصص المؤلف لهذه الأسرة فصلا.
(٢) ذكره ابن الفوطي (١ / ٣٤٨) فقال : «عز الدين أبو الفتح مسعود بن هبة الله بن الحسن بن الداريج البغداديّ الكاتب». وورد بهامشه قول محققه العلامة الدكتور مصطفى جواد : «قال ابن الدبيثي : الداريج هو الحافظ للغلات إذا حملت من بلد إلى بلد في اصطلاح أهل العراق».