الذين حلوا فيها ، فقيل لهذا الربع طبس ، وفي ذلك الربع تقع قرى طبشن ، أفجنك ، هارون آباد ، قارزي ، بازقن ، كرد آباد ، بلغون آباد ، سيف آباد ، شيرو ، ديواندر ، صاهه.
ومن الدساكر : هماي در ، فرخاردس ، جهازشك ، كمال آباد ، نوديه ، دواندر ، وهي قرية الأئمة الدلشاديّة.
وهناك مزارع وينابيع ، وهي متصلة ببلدة جوين من جهة العرض.
الرابع : ربع زميج وزميج باللغة الفارسيّة : الأرض المعطاء ، وتعني مزرعة الغلال ، ولأن بهرام بن يزدجرد ، الذي يسمونه بهرام جور ، كان قد نزل هناك ، وأمر بزراعة الغلال والقطن وأمثال ذلك ، فقد سموا تلك القرية زميج ، وهي تدعى أيضا باسمه : بهرام جور.
ويقع هذا الربع في الجنوب ، وليس هناك ربع هواؤه أكثر اعتدالا منه ، أما هواء فريومد فهو أطيب ، لأنها سهلية جبلية ، كما أن هواء بشاكوه (بساكوه) معتدل أيضا ، وهناك تزرع شجرة الغبيراء ، التي يسمونها عندما تثمر «ششتمد» :
بلاد بها نيطت عليّ تمائمي |
|
وأول أرض مسّ جلدي ترابها (١) |
وهي عذبة المياه ، طيبة الهواء ، قليلة الدواء ، تربتها حمراء ، وسنبلتها صفراء ، وشجرتها خضراء ، ليلها سحره كله ، كأن ابن المعتز عبر عن لياليها بقوله :
يا ربّ ليل سحر كلّه |
|
متّضح البدر عليل النسيم |
وقلت فيها أبياتا منها :
قل للنسيم الذي فاحت نوافحه |
|
إذا هببت فلا جاوزت ششتمذا |
__________________
(١) للشاعر رقاع بن قيس الأسديّ (لسان العرب ، نوط).