أبو عبد الله الحافاق (١) ، فقال ثنا أبو عمر المليحى خطأ أنه سمع أبا إسحاق إبراهيم بن إسماعيل يقول سمعت الخوارزمى الشاعر يقول كنت مع أبى الفتح بن العميد وزير ابن بوية فى صحن داره نلعب بالشطرنج والسماء متغيمة وبين يديه جارية وهى عشيقته ، فخرجت الشمس من الغيم فقامت الجارية تظلله من الشمس وقفت بن يديه فأنشا يقول :
قامت تظللنى من الشمس |
|
نفس أعز على من نفسى |
قامت تظللنى ومن عجب |
|
شمس تظللنى عن الشمس |
قد ورد أبو الفتح قزوين وجهه ركن الدولة أبو الحسن بن بوية إلى قزوين سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، فى جند عظيم ، وقد غضب على أهلها لفتنة وقعت ، فصادر الناس وقبض منهم ألف ألف ومائتى ألف درهم من الضرب الجيد وسماه مال التأديب ، وبقى مدة وربما دخلها لغير ذلك وأحسن أبوه أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد ، فكتب إليه لما ندب للمسير إلى قزوين ، وتقويم جناتها يؤكد الوصايا عليه بأهل قزوين.
لقد وردت يلدا عرف فيه أبوك وسكنه طويلا جدك وهناك متحرمون بهما وبك فلا تتغائب عن حقوقهم. ولا تذهب عن الاعترف بواجبهم ، وارع لهم ما سلف من خدمة سلفك واحرص على تكين
__________________
(١) هذه الكلمة صحفها النساخ بالحاقاق والحاقاق ـ راجع التعليقة.