لكتابى يعلم أنه وسيلة إلى قربك ، واستعادة من بعدك والسلام.
ولد القاضى أبو محمد بن أبى زرعة سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وتوفى سنة سبع أو ثمان وتسعين وثلاثمائة وقد تقدم ذكر أبيه وجده وابنه أبى زرعة محمد.
عبد الله بن محمد بن جعفر القزوينى القاضى أبو القاسم عالم كبير حافظ تحول إلى مصر ، وكان قاضيها ، قال الخليل الحافظ : سمع بقزوين يحيى بن عبدك ، وهارون بن هزارى ، وأقرانهما ، بمكة أبا حمد الزبيدى ، وبمصر الربيع بن سليمان ويونس بن عبد الاعلى ، وروى فى الأبواب غرائب فى الطرف تكلموا فيه لا غرابة عليهم ، سمع منه عبد الله بن عدى الحافظ الجرجانى وأبو بكر المقرئ الأصفهانى ، ومحمد بن المظفر الحافظ البغدادى وابن حرارة البراعى وكانت داره فى المدينة الكبيرة ، وذكر الخطيب أبو بكر الحافظ فى التاريخ وقال : إنه سمع الربيع بن سليمان وحدث عن على بن المحسن القاضى.
قال ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الصفار ، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزوينى ، بمصر سمعت الربيع بن سليمان يقول كان الشافعى يختم فى كل ليلة ختمة ، فاذا كان شهر رمضان ختم فى كل ليلة منها ختمه ، وفى كل يوم ختمه ، وألف القاضى أبو القاسم سنن الشافعى رضى الله عنه ورواها بمصر ، وروى فى ذلك الكتاب عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانى ، وعن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص ، ومحمد بن عقيل الفريانى ، وغيرهم وهو تأليف حسن.