وبالرى إسماعيل بن محمد الصياد ، وبنيسابور إين نجيد وأبا أحمد الحافظ ، وبمرو الحسن بن محمد بن حليم ، وببخارا خلفاء الخيام ومحمد بن سعيد الزاهد ، وبنسا الحسن بن أحمد بن علوية.
قال الخليل الحافظ : وسمعته يقول : عدت إلى البصرة وإلى واسط ست مرات حكاه أيضا هبة الله بن زاذان ، عن عمه عنه. وارتحل إلى خراسان بعد الخمسين وولى بها القضاء وأقام ست سنين ، وناظر العلماء بها واشتهر فضله عندهم : وفى عهده عقد المحضر لبعض المسائل الاتفاقية ، سنة تسع وسبعين فى دار الشريقين أبى الحسن وأبى القاسم ابنى أحمد بن إبراهيم الجعفرى.
ذكر القاضى محمد بن إبراهيم فى التاريخ وكثرت جموعه ، وأماليه وانتفع الناس بعلمه ، وسمع منه البلديون والغرباء ، وحدث أبو سعد السمان عنه فى مشيخته فقال : ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن أبى زرعة القزوينى ، بقراءتى عليه ، ثنا أبو على الصفار ، ثنا الدقيقى ثنا المعلى بن عبد الرحمن الواسطى ثنا شريك عن الحجاج بن أرطاة ، عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أنه قال سرقت إمراة من بنى مخزوم حليا فأتى بها نبى اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأمر بقطعها وكلم فيها.
فقال أما والله لو كانت فاطمة بنت محمد ، فيها ما شفعتها وقطعت السارتة ، وكان للقاضى أبى محمد بن أبى زرعة ، مع غزارة العلم والبراعة فى الفقه ، بلاغه تامة ، كتابة جيدة ، ومنزلة رفيعة ، عند الفضلاء