عبد العزيز بن
أحمد بن بكار المروزى بقزوين ، حدثنى الزبير بن بكار ، حدثنى عبد الله بن نافع
الصائغ ، حدثنى عبد الله بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهنى عن أبيه ، عن جده
عن زيد بن خالد قال تلقفت هذه الخطبة من فى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : بتبوك فسمعته يقول : إن أصدق الحديث كتاب الله ، وأوثق العرى كلمة التقوى ، وخير
الملل ملة إبراهيم ، وخير السنن سنة محمد ، وأشرف الحديث ذكر الله تعالى وأحسن
القفص هذا القرآن ، وخير الأمور أظنه قال عزائمها ، وشر الأمور محدثلتها وأحسن
الهدى هدى الأنبياء وأشرف الموت قتل الشهداء ، وخير العمل ما نفع وخير الهدى ما
اتبع.
شر العمى عمى
القلب ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، وما قل وكفى خير مما كثر والهى وشر
المعذرة عند حضرة الموت وشر الندامة ندامة يوم القيامة ، ومن أعظم المطايا اللسان
الكذوب ، وخير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، ورأس الحكمة محافة الله
تعالى ، وخير ما اتقى فى القلب اليقين والارتياب عن الفكر والنياحة من عمل
الجاهلية ، والغلول من جمر جهنم والمسكر من النار ، والشعر من ابليس والنساء حبائل الشيطان
والشباب شعية من الجنون.
شر الكسب كسب
الرباء ، وشر المأكل مال اليتيم ، والسعيد من وعظ بغيره ، والشقى من شقى فى بطن
أمه ، وملاك الأمر خواتمه ، وشر الروايا روايا الكذب ، وهل ما هوات قريب ، وسباب
المؤمن فسوق ، وقتال المؤمن كفر ، وحرمة ماله كحرمة دمه ، ومن يتأل على الله يكذبه
، ومن يغفر يغفر الله له ، ومن يكظم الغيظ يأجره الله ، ومن