قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    التّدوين في أخبار قزوين [ ج ٣ ]

    التّدوين في أخبار قزوين [ ج ٣ ]

    154/500
    *

    بن أبى حاتم الرازى ، من كبار الدنيا علما وورعا ، قال الخليل الحافظ كان بحرا فى معرفة الحديث ، صحيحه وسقيمه ، والرجال قويهم وضعيفهم.

    كان يعد من الابدال ، سمعت أحمد بن محمد بن الحسين يحكى ، عن على بن الحسين الدرشتينى ، أن أبا حاتم كان يعرف اسم الله الأعظم ، فظهر بابنه عبد الرحمان علة فاجتهد أن لا يدعو له بذلك الاسم ، لأنه كان قد عهد أن لا يدعو به لشئ من الدنيا.

    فلما اشتدت به العلة وعلت عليه الحزن دعا له بذلك الاسم ، فشفاه الله تعالى ، ثم رأى أبو حاتم فى منامه ، أن قد استجيب دعاؤك لكن لا يعقب ابنك لأنك دعوت به للدنيا وقد ذكر أن الأبدال لا يولدلهم.

    وصف الحافظ إسماعيل بن محمد الاصبهانى الأمام أبا محمد ، فقال : تربى بالمذاكرات مع أبيه وأبى زرعة ، كانا يزقانه ، كما يزق الفرخ الصغير ، ويعنيان به ، ورحل مع أبيه فادرك ثقات الشيوخ بالحجاز والعراق والثغور وعرف الصحيح من السقيم.

    ثم كانت رحلة الثانية بنفسه بعد تمكن معرفته ، وعن عبد الرحمان قال ساعدتنى الدولة فى كل شئ ، حتى خرجت مع أبى سنة خمس خمسين ومائتين من المدينة نريد الحج ولم أبلغ ، فلما أن أشرفنا ذو الحليفة احتلمت تلك الليلة ، فحكيت ذلك لأبى فسر بذلك.

    قال : الحمد لله ادركت حجة الاصلام ، وفى هذه السنة سمع عبد الرحمان بن المقرئ حديثه عن سفيان ومشايخ مكة ، والواردين عليها ، وسمع بالكوفة أبا سعيد الاشج ، وهارون بن إسحاق ، وببغداد