جعفر بن محمد بن الحسين بن على بن إسماعيل الزاهد ، أبو محمد الأبهرى المعروف بيابا من المشائخ المعروفين ، ذكره الكيا الحافظ شيروية ابن شهردار ، فى طبقات الهمدانيين أنه كان وحيد عصره ، فى طريقه وكان له شأن وآيات وكرامات ظاهرة ، وصنف أبو بكر بن زيرك كتابا فى كراماته ، روى عن أحمد بن صالح بن أحمد الحافظ وجبرئيل بن محمد العدل وأبى على أحمد بن محمد القومسانى الهمدانيين ، وعن أبى عبد الله المعسلى وعلى بن أحمد بن صالح ومحمد بن إسحاق بن كيسان وعثمان بن عمر بن المنتاب القزوينيين ثنا عنه محمد بن عثمان وأحمد بن ظاهر القومسانيان وعبدوس بن عبد الله وبحير بن منصور بن على الاسكاف خادمه.
قال : وسمعت أبا يعقوب الوراق ، سمعت أبا سعد عبد الغفار بن عبد الله ، يقول قال أبو محمد جعفر بن محمد ، كان لنا شيخ بأبهر يعلم شيئا ما قرأه على أحد إلا شفاء الله تعالى من أى علة كانت فهبته أن أسأله عنه ، وإذا سأله الناس لم يخبرهم ، قال أبو محمد فرأيت النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فى المنام فقال إن الذى ، يقرأ شيخك على الناس هذه الاية (وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ ، وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ).
قد ورد الشيخ أبو محمد قزوين ، وذلك ظاهر مما رواه فى الرياضة ممن سمع منه بها وأيضا فقد ذكرنا خروجه من أبهر إلى قزوين لزيارة الشيخ أبى بكر بن عبد السلام ، فى حكاية أوردناها ، عند ذكر أبى بكر بن عبد السلام ، توفى سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، وقبره بهمدان ظاهر.