الاصبهانى أبو القاسم الطلحى الجوزى ، يعرف بقوام السنة ، حافظ متقن مشهور صنف فى التفسير والحديث ، وكلام المشائخ الكثير ، وسمع أبا نصر الرسى وأبا بكر بن خلف وإبراهيم بن عبد الله الطيان ، وسليمان الحافظ ، ورد قزوين ، وسمع بها من أبى منصور المقومى ، سنن ابن ماجة بقراأته فى الجامع ، سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ، وسمع بها أيضا محمد ابن إبراهيم الكرجى والواقد بن الخليل.
ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعانى ، فقال هو استاذى فى الحديث كبير الشان عارف بالمتون ، والأسانيد ، ووهب أكثر أصوله فى آخر عمره ، وأملى فى جامع إصبهان قريبا ، من ثلاثة آلاف مجلس ، وكان يحضر مجالس الشيوخ والشبان وفى الرسالة التى كتبها ببخارا شيخنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الاصبهانى وباصبهان الآن إمام كبير ، وهو فلان يرجع إلى دين وعلم وأدب وبلاغة وحفظ للحديث وبينى وبينه صداقة أكيدة وصحبته قديمة وأنا مشتاق إلى غرته.
ذكره الحافظ محمد بن أبى نصر اللفتوانى ، فى بعض أماليه ، فقال : شيخنا الحافظ إسماعيل إمام المائة الخامسة ، أقام باصبهان أكثر من ثلاثين سنة ، قبل الخمسمائة ، ونحو ذلك بعد الخمسمائة ، يعلم الناس فنون العلم حتى صدروا عنه ، برى نبوى الاسم والكنية قرشى الحسب والنسبة ، من أولاد طلحة بن عبد الله أستاذى الذى عليه قرأت وفى حجره نشات ومن عشه درجت وعلى يده تخرجت.
كان يحلنى محل الولد ، والعضو من الجسد إن قلت فيه أنه الشيبانى