سلام على الدنيا وطيب نعيمها |
|
كأن لم يكن يعقوب فيها تملكا |
روى المختصرين عن ابن ماهين ، محمد بن الحسين بن عبد الملك المعروف بحاجى.
أحمد بن محمد بن محمد الغزالى أبو الفتوح الطوسى أخو الامام أبى حامد الغزالى ذكر أبو سعد السمعانى أنه اجتهد فى شيبة بطوس واختار العزلة والخلوة ، وخدم بنفسه الصوفية ، وانفتح له الكلام وكان مليح الوعظ ، قادرا على التصرف ، وعقد له مجلس الوعظ ببغداد ، ووجد القبول التام وأنشد فى بعض مجالسه :
قالوا شغلت ولى فى وصلهم شغل |
|
كم يحملون على ضعفى فاحتمل |
نبئت أنهم قالوا سنقتله |
|
السيف أروح لى لو أنهم فعلوا |
يقال أنه ورد قزوين مرتين ، وأقام بها المرة الثانية مدة وتوفى بها ، سنة سبع عشرة وخمسمائة ، فى ربيع الآخر ، بلغنى أن بعض الصوفية سافر من قزوين إلى طوس فدخل على الامام أبى حامد الغزالى رحمهالله ، فسأله عن حال أخيه أحمد فأخبره الصوفى بما كان عنده فقال هل معك شئ من كلامه فقال نعم وأحضر منه جزأ فتأمله وقال سبحان الله نحن نطلب وأحمد يجد ، وحلت دوابه من مربطها ، وقد احتضر وجرى ذكر الواقعة بين يديه أو تفرسها فقال إذ أنزلنا فليركب من يشاء.