طيبة ، قوله : فأشاح قيل : أعرض ونحى وجهه ، وقد روى فى بعض الروايات فأعرض وأشاح ، وقيل : جد فى الوصية باتقاء النار ، وقيل حذر من ذلك كأنه ينظر إليها وقيل أشاح قبض وجهه وقيل أقبل ، وسمع البامدى الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل وكان من ملازميه ، ومما سمع منه صحيفة جويرة بن أسماء سمعها ، سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
فصل
محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله المعروف بابن وارة أبو عبد الله الرازى من الحفاظ الكبر الثقات ، المتقنين ، يقال : أنه كان أكبر سنا من أبى زرعة ، وأبى حاتم ، وكان أبو زرعة يجله ويهاب منه ، وعن أبى جعفر الطحاوى أنه قال ثلاثة من علماء الحديث اجتمعوا بالرى لم يكن فى وقتهم أمثالهم ، أبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن مسلم بن فارة ، سمع بالبصرة أبا عاصم وبالشام محمد بن يزيد الرهاوى وأقرانهم ، ورد قزوين وسمع محمد بن سعيد بن سابق ، وروى عنه محمد بن يحيى الذهلى ، ومحمد بن إسماعيل البخارى وعبد الرحمن بن أبى حاتم وإسحاق بن محمد الكيسانى وأبو عبد الله المحاملى ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد ابن مخلد الدورى.
حدث أبو بكر الخطيب الحافظ فى التاريخ عن أبى عمر عبد الواحد ابن محمد بن عبد الله بن مهدى ، ثنا القاضى الحسين بن إسماعيل المحاملى ، أنا ابن وارة ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا عمرو بن أبى قيس عن