فصل
أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب ، أبو الحسين النحوى أحد ائمة الأدب المرجوع إليهم فى بلاد الجبل ، متقن حاذق ، صنف جامع التاويل ، ومجمل اللغة ، ومقائيس اللغة ، والصاحبى فى فقه اللغة ، وفيهما دلالة ظاهرة على جودة تصرفه وحسن نظره وتمام فقهه وصنف من المختصرات ، مالا يحصى ولد بقزوين ، ونشأ بهمدان ، وكان أكثر مقامه بالرى ، وله بقزوين فى الجامع صندوق ، فيها كتب من وقفه ، سنة إحدى وستين وثلاثمائة ، وكان يناظر فى الفقه وينصر مذهب مالك.
سمع الكثير بقزوين من على بن محمد بن مهروية ، وعلى بن إبراهيم القطان وعلى بن عمر الصيدنانى ، ومما سمعه منه كتاب مكة لأبى الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقى ، بسماعه من عبيد بن محمد بن إبراهيم الكشورى الأزرقى ، وسمع بزنجان أحمد بن محمود بن شعيب القطان ، وبآذربيجان أبا عبد الله أحمد بن طاهر ، وأبا حفص عمر بن هشام القاضى وكان له مجالس إملا على رسم أهل الحديث منه هذا المجلس ، ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم بن سلمة القطان ثنا يحيى بن عبد الأعظم ثنا المقرئ ثنا سعيد بن أبى أيوب عن بكر بن عمرو المعافرى ، عن مسلم بن يسار عن أبى هريرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من يقول على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ومن استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير