ثنا عبد الرحمن بن محمد الاسترابادى ، سمعت أبا القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصرى باستراباد يقول كنا بارّجان مع الأستاذ الرئيس أبى الفضل بن العميد فى مجلس شرابه ، ومعنا أبو بكر الجعابى الحافظ يشرب فاتى بكأس بعد ما ثمل قليلا فقال لا أطيق شربه.
يا خليلى جنبانى الرحيقا |
|
إننى لست للرحيق مطيقا |
فقال الأستاذ ولم وهى تجلب الفرح وتنقى الترح فقال :
قد تيقنت أنها تطرد الهمّ |
|
وتكفى إلى السرور طريقا |
غير أنى وجدت للكأس نارا |
|
تلهب الجسم والمزاج الرقيقا |
فاذا ما جمعتها ومزاجى |
|
وحرقته بنارها تحريقا |
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ فى تاريخه سمعت أبا على النيسابورى الحافظ يقول : ما رأيت فى المشائخ أحفظ من عبدان ولا رأيت احفظ الحديث من أهل الكوفة من أبى العباس بن عقدة ولا رأيت فى أصحابنا أحفظ من أبى بكر الجعابى ، ولد الجعابى سنة أربع وثمانين ومائتين ، ومات ببغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
محمد بن عمر الخياط ، سمع أبا عبد الله ، محمد بن على بن عمر المعسلى جزأ من حديثه فى فضائل على رضى الله عنه وفيه حدثنى أبى ثنا إسحاق ابن إبراهيم الصنعانى ثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر بن راشد عن قتادة