وحصن بقزوين وسماه مدينة موسى وأسكنه مواليه ووقف عليها وعلى أهلها قريتين تسميان اراذ برسه ورستما باذ (١) وذلك فى سنة ثمانية وستين ومائة.
قيل فى سنة سبع ونسب بعضهم مدينة موسى إلى بناء موسى بن بغا وهو غلط وبنى المبارك التركى مولى الهادى بها مدينة أخرى تنسب إلى اليوم إليه وهى آهلة بعد ويقال انه بناها سنة ست وسبعين ومائة ومدينة موسى قد اندرست وجعلت بساتين ومزارع.
ثم دخل هارون الرشيد قزوين فى خلافته وأمر ببناء المسجد الجامع وهو الصحن الصغير من المسجد الكبير ، والمقصورة العتيقة وأمر بابتياع حوانيت مستغلات وقفها على مصالح المدينة وعمارة مسجدها وسورها وهى الرشيديات ، وسور قزوين المحيط بالمداين الثلثاء وساير المحال بناه موسى بن بغامولى المعتصم سنة أربع وخمسين ومائتين وأنفق عليه مالا جليلا.
رأيت بخطّ بعض بنى عجل أن بروج سور قزوين مائتان وخمسة سوى البرج المعروف بكاه دان (١) وأن دور السور يبلغ عشرة آلاف وشمار وثلاث مائة وشمار (١) ، ثم أنه استرم السور ، وأصابه الخلل بعوارض حدثت غير مرة فاصلح وأعيدت عمارته.
منها أن الصاحب إسماعيل بن عباد أمر بعمارته حين دخل قزوين
__________________
(١) راجع التعليقة.
(٢) كاه دان فارسية معناها محل النبن.
(٣) وشمار وسمار ودسمار ودشمار على احتلاف النسخ راجع التعليقة.